الخميس، 29 أكتوبر 2009

الحكيم الانسان



حاولت مجدداَ هذه المرة لكني كما سابقاتها ادركت بعمقِ بالغ أن أنساناً من هذا الطراز تتهز له الدنيا بما فيها ؟؟ فكيف لقلمي ألا يرتجف حتى قبل ان تمسك به اصابعي ؟ كيف لا يهتز جسدي الصغير أمام عملاق أنساني وثوري بمجرد ان يخطر في بالي ان اكتب عنه ؟ ربما هذه المحاولة لم اعد استطيع ان احصيها ولان هذه المحاولة التي اسير بها استمرت سوطوراً معدودة فذلك بفعل سطوراً قرأتها استنفرت الخوف بداخلي لاكتب بعض الكلمات عرفته قبل حتى ان اعرف اي شئ اخر ؛ اسمه يعطيه هدوءاً مغموساً بلثقة بلمهابة وثورية المطلقه وكأنما ما قالته مستغانمي كان له ومن وحيه حين قالت : أن ذكر اسم امامك او حتى تذكره يجعلك تتأهب في وقفتك أو جلستك وكأنه أمامك " فبمجرد أن يحضر أسم هذا العملاق تتأهب كل ذرات الكون وتبقى مشدوهه تحدق في مروره امامك وحتى عندما يتركك مرسلاً لك ظله الذي تبقى بأنتظار عودته مجدداً كأنما لا يغيب أبداً ....
لم يكن الحكيم ، كمناضل عنيد بحاجة الى" براءة الذمة " لم يكن ليرضى حتى أن تعلق صوره في اروقة اماكن مشبوهة كتلك التي يسكنها من باع الوطن بما فيها تلك التي تسمي نفســـها " السلطة الورطوية" الحكيم لم يكن ليحتاج الى واجب العزاء من رئيس تلميذ لاولمرت
ومطيع لبوش وابن عاق لشعبه وحاشيته لابناء شعبه ووطنه وقضيته وكأن العزاء واجب احتفال قام به على شرف استشهاد حكيم ثورتنا العملاق والانظف يدين كما لم تنجب فلسطين مثله ابدا على مدار عقود طويلة ....
الحكيم الشيئ الوحيد الذي يجعلك لا تفقد نفسك او تنس وطنك او ان تدير ظهرك لقضيتك الانسان الذي يجعلك تقف في المكان الصحيح في اللحظة المناسبة وهو بعيد لا تراه عينيك تخاف ان يصيبه مكروه كأعز من اعز الناس اليك فكان حديث الناس عنه في حياته تماما كما لو كان مستشهدا فكل الناس تصل باستشهادها لنقطة قصوى التضحية العطاء الانتماء ....
اما هو ذاك العملاق فكان في مرتبة الاستشهاد في حياته ..... السؤال الاهم ماتلك المرتبة التى لم يعرها اهتمام ابدا ماهي المرتبة التى وصلها باستشهاده الفعلي ......
ان كل شرفاء العالم ان احراره ايضا يدركون تماما من هو ذاك الانسان ويكفيه ان يقف له كل فقراء وعمال وفلاحين المعمورة ويزرعونه في قلب كل واحد منهم كشيئ ثمين سيبقون يحافضون عليه ابدا ....ابدا...ويزرعونه في اجيال العالم الذين سيحققون حلمه الكبير الذي لفضه
قبل ان....


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

والله احلى كاتب عدوله والى الامام يا صديقي